* تحليل نص فلسفي :
كلما إهتم عقل مثقف بالسعي وراء متعة الحياة ومتعة السعادة إزداد إبتعاد الإنسان عن الرضا الحقيقي . ذلك هو السبب الذي
ولّد لدى الكثيرين حتى أولائك الذين جعلوا استخدام
العقل تجربتهم الكبرى ، درجة معينة من "
الميزولوجيا " {misologie }، أي كره العقل ، هذا إن كانوا مخلصين لكي يعترفوا بذلك . وهم فعلا ، بعد أن أحصوا جميع المعالم التي جنوها ،
لاأقول من اكتشاف جميع الفنون التي تؤلف القرف
العادي بل أيضا من العلوم { التي تؤول إلى أن تبدو
لهم أيضا عبارة عن ترف الفهم}، وجدوا دائما أنهم تكلفوا في الحقيقة مشقة أكبر مما جنوه من السعادة : وحتى ذلك الصنف من الناس
الأكثر شيوعا الذي ينقاد في يسر وبساطة للغريزة
الطبيعية ولا يمنح عقله إلآ أقل قدر من التأثير في
سلوكه ، فإنهم يشعرون نحوه بالحسد أكثر من الإحتقار . وبهذا المعنى يجب الإقرار بأن حكم هؤلآء الذين يحُدون كثيرا من التمجيد
الباذخ للمغانم التي ينبغي للعقل أن يوفرها
نسبيا للسعادة والرضا بالحياة بل يبطلون هذا التمجيد ،
لايصدر {أي حكمهم } بأي حال من الأحوال عن مزاج سوداوي كئيب أو نكران لما في تدبير العالم من طيبة وصلاح ، وإنما في أعماق هذه الأحكام
تستقر
سرا الفكرة القائلة إن غاية وجودهم هي مختلفة كل الإختلاف
وأعظم نبلا بكثير .
&/ مقاربة الإشكالية :
المبحث : السعادة
زاوية النظر العلاقة بين العقل والسعادة
الأطروحة : العقل لايسعد الإنسان
بنية النص : - عرض أطروحة النص
الميزولوجيا : {كره العقل } باعتباره نتيجة وعلامة دالة على أن العقل غير أهل لإسعاد الإنسان
أصول الميزولوجيا
الحنين إلى البساطة
تأويل الأطروحة : إنها لاتطعن في فكرة الغائية وإنما تثبت أن للعقل غاية أسمى من السعادة
*البحث في قيمة النص ورهاناته : تعود
صعوبة التفسير إلى فجوات في النص : لابد ذن من إعادة بناء
الحجج الناقصة .
*قيمة النص مزدوجة:
- بالإضافة إلى فلسفة كانط يدرك
التلميذ الفطن العارف بفلسفة كانط إلماعة واضحة
في آخر النص إلى فلسفة كانط الأخلاقية . من الممكن إذن أن يفسر
التلميذ هذه الإلماعة .
- بالإضافة إلى الفلسفة إجمالا يدافع
كانط هنا عن موقف أصيل من مبحث كلاسيكي جدا . نسعي إذن إلى
بيان وجوه الإختلاف بين الأطروحة الكانطية ودور
العقل المعهود في طلب السعادة .
&/ التخطيط :
المقدمة :
1/ أطروحة غير متوقعة
2/ ليست غاية العقل هي السعادة :
-أ- الميزولوجيا
-ب- لماذا العقل غير أهل لإسعاد
الإنسان :
* العقل عاجز على أن يحدد لنا ماهي
السعادة
* العقل يهدم سعادة الإنسان
-ج- إغراء العودة إلى الطبيعة
3/ غاية العقل هي الفضيلة :
-أ- مشكلة غائية العقل
-ب- غاية العقل العملية
-ج- أصالة تصور كانط للعلاقات بين
السعادة والعقل
& الخاتمة
*التحرير*
المقدمة : هذا النص لكانط
الموسوم وسما قويا بتفكير روسو ، يتعارض مع نزعة التفاؤل
التي طبعت فلسفة الأنوار . العقل لايصنع السعادة
وإنما ، على العكس ، فأولئك الذين يثقفونه ووينمّونه يكنّون نحوه كراهية بسبب عجزه عن أن يوفر لهم الرضا الذي طالما سعوا وراءه .
غير أن كانط لايرفض العقل مفضّلا العاطفة أو
الغريزة : فلئن لم يكن العقل أهلا لإسعاد الناس
فذلك لأنه يوجد لغاية أعلى وأسمى هي الفضيلة .
[1/ أطروحة غير متوقعة ] : يفتتح النص بعرض الفكرة الرئيسية : عندما يطلب العقل السادة يخطئها ، إذ أن المعرفة
لاتتيح بلوغ الرضا التام الذي ليس بعده أي شيء يُرغب فيه. وقبل تفسير الأطروحة يجدر بنا أن نبرز طرافتها وأصالتها مقارنة بموقف تقليدي
راسخ
يميل إلى أن يجعل العقل مصدر السعادة .
لقد أعتبر العقل عادة بمثابة القوة المنظمة التي تسبغ النظام على جملة من الرغبات المتنافرة . وهكذا يرى
أفلاطون أن شقاء الإنسان ناشئ عن عبء الجسد
وطغيان الرغبات التي لاتروى . ولانبلغ السعادة إلآ
بالتروى العقلي في تلك الرغبات فنخضع الرغبة واللذة لخير لايعرف سبيلا إليه إلآ بالعقل { النفس المثلثة القوى : الرغبات / القلب/ العقل } . إن الخير الذي يختص به العقل هو الأسمى لأن العقل هم أسمى ملكاتنا .
وإذا كان للخيرات جميعا مكان في سعادة كاملة فيظل
الخير الأعظم هو التأمل { أرسطو}.[هذه العلاقة بين السعادة والعقل هي التي ينهض كانط لمناقشتها في هذا النص]
2/ ليست غاية العقل هي السعادة:
1/ الميزولوجيا : العلامة الدالة على عدم جدوى العقل
العملية توجد في الميزولوجيا { كلمة من أصل يوناني ميزو : تعني الكره
ولوغوس وتعني العقل } التي نشعربها لدى أولائك الذين درسوا وبحثوا كثيرا . يستعير كانط كلمة "ميزولوجيا " من أفلاطون { محاورة
الفيدون } ، وعند كانط ، كما عند أفلاطون، إنما كره العقل،
حب مقلوب. فهو ينشأ عن خيبة . وبهذا الإعتبارتشبه
الميزولوجيا كره البشر الذي يتغذي بصداقات قد غدر بها . وإذا كان أفلاطون يعتبرأن الخطاب السفسطائي هو الذي أضل رغبتنا في الحقيقة
وخدعها ،
فإن كانط يري أن كره العقل آت من عجزه عن إسعادنا .
يمكن أن نوضح هذه الحالة الفكرية بالمثال التالي : رسم "غوته " كاتب ألماني{1749/1832الصورة
التالية لفاوست { faust}. فاوست
المنغلق في كهفه ، والغارق في كتبه يشكو من حياته الطويلة
: ما الفائدة من هذه الدراسات الكثيرة؟ في الخارج ، الحياة بكل صخبها وبريقها : أجراس الأعياد تدق، ضحكات فتية القرية وفتياتها تتعالى
. لقد
ودّ فاوست لو إرتوى من معين الوجود ذاته وعاش الحياة
ذاتها في الكون . لكن المعرفة لم تكشف له سرّ
العالم .
تظهر "الميزولوجيا " عندما يحكم الإنسان في نتائج حياته الفردية أو حتى في تاريخ البشرية . ويبين حساب الشقاء الذي تكبده
الإنسان والثمرات التي جناها رصيدا سلبيا . هذا
الحساب يتجاوز الحساب الذي يجريه النفعيون إذ
أنه يعبرعن شعور البالغ بتفاهة حياته وأباطيلها. فماهي غاية جميع الجهود التي بذلتها الإنسانية لتتخلص من حيوانيتها ؟ وما جدوى السعي
الكدود الموصول لمعرفَة بلا هدف ؟ يبدو إذن أن
كانط يطرح في هذا النص مسألة معنى الوجود الفردي
والجماعي ومعنى مصير الإنسانية .
يدقق كانط الوجه الذي يستخدم فيه العقل استخداما يولد " الميزولوجيا " . ويبدو أنه يستبعد منذ البدء إمكانية "
لاأقول من اكتشاف جميع الفنون التي تؤلف الترف
العادي ... " . وتحتفظ كلمة " الفن " هنا بمعناها العام وتحيل إلى المهن والفنون الجميلة على حد السواء . ينشأ الترف في
نفس
الوقت عن الرفاه الذي يتيحه التقدم التقني ومختلف الزخارف
التي تصنعها الفنون الجميلة . وإذا صرف كانط نظره عن ثمرات
العقل هذه فليس مرد ذلك إلى أنه يعتبرها مغانم
يقينية أكيدة، وإنما، على العكس، فكلمة "ترف" تنبهنا إلى ما يقصده كانط : لا توفر الفنون إلآ خيرات نافلة وغريبة عن السعادة
الحقيقية. بل يمكن أن نعتبر مع روسو أن الفنون تساهم
في شقاء الإنسان لأنها تكثر حاجاته .إن الترف الذي
توفره الفنون هوالتوضيح الأول للأطروحة الكانطية . ولئن استبعده كانط
فلكي يلفت الإنتباه إلى مظهر " الميزولوجيا الذي ينطوى على مفارقة أشد .
إن نقد العلوم هو الأشد إثارة لدهشتنا. فهو يناقض بوجه خاص روح فلسفة الأنوار التي جعلت من إرتقاء العقل مصدر السعادة للبشرية
التي
تحررت أخيرا من الخرافات والمعتقدات الباطلة . هذا
التباين عن فلسفة الأنوار يضع كانط في صف روسو وفعلا
، اتبر روسو في "مقالة في العلوم والفنون" أن تقدم الفكر لايوفر للإنسان إلآ البؤس والفساد .
لماذا لاتصنع العلوم السعادة للبشر ؟
ذلك ما سنسعى إلى بيانه في ما بعد! ولنلاحظ الآن أن العلوم ، إذا كفت عن إتخاذ السعادة غاية ، تفقد ضرورتها وجدّها، وتتعطل
عن أن
تكون الطريق إلأى الخلاص – كما هو الأمر عند سبينوزا –
لتصبح لهوا فكريا. ينتهي الأمر بالعلوم إلى ان تصبح "
عبارة عن ترف الفهم " .ونقدّر أن كانط، برفضه اعتبار
السعادة غاية العقل ، يأسف لهذه السطحية ، التي تجعل افكر لهوا لاطائل من ورائه. إن الفلسفة تفقد أي تبرير أو مشروعية إلآ إذا جذّرتنا تجذيرا عميقا في الوجود . وبما أن الفلسفة لاتصلح لسعادتنا فيجب أن
نعمل على تثقيف الإنسان أخلاقيا، ذلك هو مشروع
"نقد العقل العملي" و"أسس ميتافيزيقا الأخلاق" .
2/[لماذا ليس العقل بأهل لإسعاد
الإنسان]: يؤكد العقل على عدم أهلية العقل دون أن
يبرّرذلك: ينبغي إذن أن نصوغ بعض الفرضيات .
-أ- العقل عاجز عن أن يحدّد لنا ما هي
السعادة : يمكن ان نضع إمكان تحديد مفهوم السعادة
عقليا موضع شك . هل توجد فكرة وحيدة عن السعادة
يمكن أن نكتشفها عن طريق التأمل النظري ؟ إنما نعرف نحن نعرف
بالأحرى تجروبيا ما يجعلنا سعداء .
وفي ما يخص التحديد التجريبي لمفهوم السعادة يبدو العقل وسيلة لاتحظي بثقة كبيرة ، فكل عمل تحيط به شكوك كبيرة تتعلق على
نحو
خاص بالمستقبل ، بحيث لايمدنا العقل إلآ بعون محدود في
السيرة التي ننتهجها في الحياة ، بل يمكن أن نقابل النقص الذي
ينطوى عليه العقل في هذا المجال بكمال الغريزة
الحيوانية التي لاتخطئ هدفها .
-ب- العقل يهدم
سعادة الإنسان :
لايقدم لنا العقل جوابا يشفي قلقنا الميتافيزيقي ، ليس هذا فحسب بل إنه
يقوّض يقيننا ويهدم إيماننا . وهكذا يفضي إلى الريبية والعدمية { nihilisme }
. ويضع العقل مسافة نقدية تحول دون التمتع بمسرّات الحياة . فالإنسان المثقف يفقد البساطة والفطرة ، ويضيّع وحدته وكماله في أعماله
التي
يحللّ معناها وكأنه يعيش حياة من درجة ثانية . ويكثّر
العقل حاجاته : فالإنسان المثقف لم يعد في وسعه أن
يكتفي بحياة بسيطة ، إنه بحاجة إلى المدنية
والعروض الفنية والصالونات أو المنتديات الفكرية ...
ويميل تقدم الثقافة إلى إحلال القول محل العمل . فلننظر مثلا في النقد الأفلاطوني للفن .أو إلى ما قاله روسو :" أنه كلما كثر الكلام على الفضيلة قلّ العثور
عليها
"
-ج- إغراء العودة إلى الطبيعة :
تقود " الميزولوجيا " الإنسان المثقف إلى أن يحسٌد الرجل البسيط.فهو إذن لا يحتقره إلآ ظاهريا . إن خيبته في العقل
لاتفضي به إلى أن يطرح مجددا مسألة غائية العقل،
وإنما إلى تشكيل حلم يغريه إلى حالة بدائية.ويمكن
أن نتصور هذا الحنين على غرار ما تصوره روسو،حنين ، يبرره سمو الحالة الطبيعية عيى الحالة المدنية . ففي حالة الطبيعة حاجات الناس
قليلة
وإشباعها يسير. إن الفكرة القائلة بسعادة الإنسان الذي
توجهه الغريزة الطبيعية فقط ، هي بلا شك تلميح ينسحب
على الإنسان المثقف في بعض العصور الماضية. ففي
القرن 16 كانت حاشية الملك تشيد في مسرحية أبطالها من الرعاة ، بفضائل الحياة الريفية. كذلك في القرن 17 كان التغني ّبالمتوحش الطيّب" { le bon
sauvage¨ }. كانت فكرة العودة إلى الحالة الطبيعية تسيطر
على فكر المثقف . وغذا كان العقل والثقافة عاجزين عن
إسعاد الإنسان فإنه بوسعنا مع ذلك أن نتساءل : هل
هنالك سبيل آخر غير هذا الحنين الوهمي ؟
3/[غاية العقل هي الفضيلة]
-أ- مشكلة غائية العقل : تتجلى في آخر النص إشكاليته العامة : لو أن
العقل وجد وسيلة للسعادة لكان معنى ذلك أن الطبيعة لم
تهب الإنسان هبات حسنة : أليس للغريزة الدور الأفضل في هذا المجال ؟ يؤكد كانط ، وهو يستهجن على غرار روسّو " التجيد الباذخ
لمغنم"
العقل ، إلآ أنه لايضع موضع شك الفكرة القائلة بكمال
العالم وغائيته . للعقل إذن غاية يحققها تحقيقا
حسنا غير أن هذه الغاية ليست السعادة . إنها"مختلفة كل الإختلاف
وأعظم نبلا بكثير". ينطوى هذا النص على استدلال غائي : لكل شيء في الطبيعة وظيفة ، والعقل لايصلح للسعادة . إذن هو يرمي إلة غاية أخرى .
-ب- غاية العقل العملية : تتصل غاية
العقل
بالمجال الأخلاقي . فالعقل هو مصدر القانون الأخلاقي .
وخاصية هذا الأخير هي بالتحديد معارضته لأي
اعتبار حاص بسعادتنا . يبين كانط أن الأمر الأخلاقي هو أمر مطلق :يحدذ
" الأمر الشرطي" واجبا شرطيا ، أي أنه يرتّب ما يأمر به لغاية معتبرة شرطا ، فلا يفترض سوى أن من يريد الغاية يريد الوسيلة إليها .
أما
الأمر الأخلاقي فهو مطلق لأنه يقرّر أن الفعل ضروري في
ذاته دون أي علاقة بشرط أو غاية : يجب أن أصدع بالحقيقة
لالأجل منفعة ما ، وإنما ن ذلك واجب. وينبع صفاء
الفعل الأخلاقي من جهة كونه صادرا بموجب القانون وليس عن ميل وعاطفة . ويترتب على ذلك أن الأمر الخلاقي لايكترث بسعادتنا .
إن القانون الأخلاقي يشرعه العقل . فالأمر المطلق لايٌَعرف إلآ بكليته بحيث يتلخص الإلزام الأخلاقي في مبدأ واحد :"
إعمل فقط حسب الحكم الذي تستطيع أن تريد في الوقت
نفسه أن يصير قانونا كليا " { مثال السرقة } .
هكذا يتوحد القانون الأخلاقي مع الضرورة العقلية التي تقتضي الكلية : وبالتالي ليست غاية العقل الوحيدة هي المعرفة ، فإلىجانب هذا الإستخدام النظري للعقل يوجد استخدام عملي.ويتوحد هذا الإستخدام العملي
للعقل
مع القدرة على تأسيس الواجب . وهكذا تتضح غاية العقل
" النبيلة " التي يشير إليها النص : الفضيلة
-ج- [أصالة التصور الكانطي للعلاقات
بين
السعادة والعقل] :
لئن رفض كانط أن يطابق بين السعادة والفعالية العقلية فليس
مردّ إلى أنه ينكر على العقل أية قدرة عملية . وإنما هو يعترض فقط على اختزال المجال الأخلاقي في السعي وراء السّعادة . وبهذا
يفجّركانط المباديء الرئيسية التي قامت عليها
الفلسفة اليونانية . فعند أفلاطون وأرسطو لايستطيع العقل
إلآ أن يوفر لنا السعادة . فعلاهنالك طبيعة بشرية ، وقد نظر للسعادة على أنها كمال هذه الطبيعة .فالكائن إنما يبلغ السعادة في كمال فعاليته الطبيعية . والحال أن العقل هو بالطبع ملكة الإنسان العليا.
وكذلك
المبدأ الهام في الأخلاق اليونانية يتلخص في "اتباع
الطبيعة" : فأن المرء فاضلا معناه أن يتبع نظام
الطبيعة .
نتبين إذن أن الفلسفة الإغريقية تستند إلى
مفهوم الطبيعة لتقيم المعادلة المأثورة :
الفضيلة= السعادة=العقل
هذه المعادلة عمد كانط إلى هدمها ، فهو لاينفك يستند إلى طبيعة تضمن الوحدة بين العقل والحساسية : إن الإنسان الكانطي
قد
ضيّع الانسجام اليوناني الجميل وأمسي ممزقا بين خيرات
متناقضة .
الخاتمة : نص كانط هو محاولة في التفكير في الميزولوجيا التي تنشأ لدى الإنسان النثقف . ويكشف كانط عن
أساسها الصحيح ولكنه يتجاوز ذلك مبينا خطأ
الإستسلام لكراهية العقل لأننا لاندين بكرامتنا إلآ
للعقل . وتقوم هذه الكرامة في غاية الإنسان الأخلاقية . يعلمنا النص أن عظمة الإنسانية لاتقوم في المعرفة وإنما في الفضيلة . فالإنسان البسيط أفضل من الإنسان المثقف لأن هذا الأخير أسير النفاق الاجتماعي .