الأستاذ:
الشاذلي الكسّابي
|
فرض مراقبة
في :
الفلسفة
|
المعهد الثانوي ابن الجزار بالقيروان
|
القسم: 4 آداب
|
||
الحصّة: 2 س
|
الثّلاثيّ
الأول
|
النّص:
"لنكفّ عن تمثل "الجسد" و"النفس" شخصين في
مشهد رقص. ففي الإنسانالإنسان تلتحم النفس والجسد دوما، ويلتحم الوعي والحركة،
ويلتحم الفعل والتعبير.
وإذا كانت النظرة هي التي تعبر عن النفس التعبير الأكثر وضوحا ودقة، فإن
الجسد كله هو صوتها المبهم، وهو صوت يشمل تمتمات الجسد وتفاعلاته الخفية.
فالإنسان بأكمله ـ نفسا وجسدا ـ هو الذي يتعالى،في الحياة الشخصية،عن
الظواهر الخاصة التي تعبر عن التحام ما هو عضوي وماهو نفسي. إنّ الإنسان بأكمله ـ
نفسا وجسدا ـ يتجذر في حدّه الآخر، في القوة الحيوية التي هي إمتداد الحياة
الحيوانية فيه . وتلك القوة الدافعة والخلاقة التي تدمج حياة كل منا في تيار
الحياة الشامل يمكننا أن نسميها قوة نفسية أو بيولوجية على حد السواء شرط ألا نحصرالحياة
النفسية في الحياة النفسية الواعية كما ذهبت الديكارتية إلى ذلك وإلا نظن كما ذهب
إلى ذلك أصحاب هذه النزعية ( الديكارتية )
أن ماهو بيولوجي منحصر في دروب تواصل الحركات (... )
إن عبارة <حيوان إجتماعي> لابد أن تعني جسدا متوجها نحو العالم الخارجي و إلا لم يعد فمة للكلمات
معنى . فقوة الجسد المحركة كلها وتعبيره برمّته إنما يتجليان في المجال الخارجي.
فجسدي بما له من مقاومة يتصدى بها إنما هو أداتي الرئيسية لتأكيد وجودي في العالم.
"امانويل مونيي"
Emmanuel
. M." Traité du caractère".P P 116/119
الأسئلة:
حلل هذا النص في شكل تخطيط مفصّل مستعينا بالأسئلة التالية :
ــ كيف تتحدد علاقة الجسد بالوعي ، حسب الكاتب ?
ــ كيف يكون الجسد تعبيرا ?
ــ أي نقد يوجهه الكاتب إلى التصور الديكارتي في هذا المجال ?
ــ هل يستوفي هذا التصور حقيقة الإنسان ?
عملا
موفّقا