أهم معاني البرنامج
الكلي:
لغة: هو لفظ يصدق على كثيرين.
في الفلسفة، الكلّي
(جمعها كليات ) هو أحد أصناف الكيانات العقلية المجردة المستقلة حسب ما تعرفها
الفلسفة الواقعية، حيث يفترض أن هذه الكليات هي التي تؤسس و تشرح العلاقة بين
الماهيات النوعية والتشابه بين الأفراد . يمكننا أن نقول عن الأفراد انها متشابهة
عن طريق تقرير تشاركهم بالكليات .
الانساني:
هو ما به يكون الإنسان
إنسانا و يمكن تعيينه في ماهية ثابتة مطلقة او بمسار تاريخي متغير نسبي.
الانية:
هي قدرة الإنسان على
إثبات الأنا بخاصية معينة تميزه عن الأشياء و الغير و هي اجابة عن سؤال من انا او
ما انا او ما طبيعة ذاتي
- تتحدد الإنية في التصور
العقلاني بماهية التفكير فلدى ديكارت انا كائن يعي بذاته و يثبت وجوده التفكير و
الجسد و العالم لا يمثلان شرطا للوعي بل هما الآخر السلبي في عملية الوعي لدى
سبينوزا انا وجدة نفس و جسد ماهيتها الرغبة الواعية
تكتشف الانية انها لا
تمثل هوية مطلقة عندما يكتشف الانا التغاير داخل ذاته:
- الأنا جسد خاص واع بالغير و
العالم في المنظور الفينومينولوجي.
- الأنا وعي و لاوعي حسب التحليل
النفسي.
- وعي الأنا نتاج مسار تاريخي
تحدده عوامل اجتماعية حسب ماركس.
الغيرية:
هي الاعتراف بالغير بما هو انسان مختلف عني دون
محاولة استيعابه في الانا و اعتباره شرطا مكونا لذاتي لا عائقا دون وعيي بذاتي.
الهوية:
يشتق المعنى اللغوي
لمصطلح الهوية من الضمير هو . أما مصطلح الهو هو المركب من تكرار هو فقد تمّ وضعه
كاسم معرّف ب أل ومعناه الإتحاد بالذات ويشير مفهوم الهوية إلى ما يكون به الشيء
هو، أي من حيث تشخصه وتحققه في ذاته وتمييزه عن غيره، فهو وعاء الضمير الجمعي لأي
تكتل بشري ، ومحتوى لهذا الضمير في نفس الآن، بما يشمله من قيم وعادات ومقومات
تكيّف وعي الجماعة وإرادتها في الوجود والحياة داخل نطاق الحفاظ على كيانها .
وتأسيسا على المقاربة
الفلسفية، تعبّر الهوية عن حقيقة الشيء المطلقة المشتملة على صفاته الجوهرية التي
تميّزه عن غيره، كما تعبّر عن خاصية المطابقة أي مطابقة الشيء لنفسه أو
لمثيله وبالتالي فالهوية الثقافية لأي شعب
هي القدر الثابت والجوهري والمشترك من السمات والقسمات العامة التي تميز حضارته عن
غيرها من الحضارات.
ومن العسير أن نتصور
شعبا بدون هوية، أو نقتنع بما يزعمه داريوس شايغان أن الهوية صورة مغلوطة للذات ،
فمن نافلة القول تأكيد ما أثبتته الدراسات السوسيولوجية من أن لكل جماعة أو أمة
مجموعة من الخصائص والمميزات الاجتماعية والنفسية والمعيشية والتاريخية المتماثلة
التي تعبّر عن كيان ينصهر فيه قوم منسجمون ومتشابهون بتأثير هذه الخصائص والميزات
التي تجمعهم .
الخصوصية:
تعني التمايز عن الآخر
والاتصاف بملامح ذاتية تختلف عنه. وعلى المستوى القيمي فإنها تعني الوعي بالذات
وحقيقتها الوجودية وإدراك لتميزها ولحدودها الزمانية والمكانية ولرسالتها
الأخلاقية وما يرتبط بها من دلالات سياسية واقتصادية واجتماعية. وهي بهذا مزيج بين
موقف وجداني وعقلاني في نفس الوقت. وبهذا المعنى فإن "الخصوصية" ليس
مفهوما محليا بل إن المفهوم نفسه عالمي. فكل جماعة مثقفة لها رؤيتها الذاتية
لخصوصيتها
العولمة:
لفظة العولمة هي ترجمة
للمصطلح الإنجليزي (Globalization) وبعضهم يترجمها بالكونية[2]، وبعضهم يترجمه
بالكوكبة، وبعضهم بالشوملة... انها التعاون الاقتصادي المتنامي لمجموع دول العالم
والذي يحتّمه ازدياد حجم التعامل بالسلع والخدمات وتنوعها عبر الحدود إضافة إلى
رؤوس الأموال الدولية والانتشار المتسارع للتقنية في أرجاء العالم كله. لكن من جهة
مقابلة تمثل مرحلة متطورة للهيمنة الرأسمالية الغربية على العالم وتعني بشكل عام
اندماج أسواق العالم في حقول التجارة والاستثمارات المباشرة ، وانتقال الأموال
والقوى العاملة والثقافات والتقانة ضمن إطار من رأسمالية حرية الأسواق ، وتاليا
خضوع العالم لقوى السوق العالمية ، مما يؤدي إلى اختراق الحدود القومية وإلى الانحسار
الكبير في سيادة الدولة.
الكونية:
تطلق على كل ما هو
منسوب إلى الكون، إلى العالم أي إلى البشر كلهم بدون تمييز بين الأقطار والأجناس،
أو بعبارة أخرى كل ما يهم الناس جميعاً المنتشرين في جميع أنحاء المعمورة. وكونية
حقوق الانسان تعني مبدئياً أن جميع الناس يتمتعون بالحقوق نفسها، وأنه لا أساس
للتمييز بينهم. ان العالم شهد مسار اندماج وتجانس تمحور على مجموعة من الثوابت
والمرتكزات الكبرى التي لا خلاف حولها من حيث طبيعة القيم مثل الحرية الاقتصادية
والديمقراطية التعددية مما ولد مفهوم المواطنة العالمية ووحدة المجموعة الدولية.
الهوية الكوكبية:
مفهوم «الهوية
الكوكبية» تم صياغتها من واقع الأحداث اليومية، ويتم تشكيله بالاعتماد على الهويات
المتعددة القائمة في حركة تشابك وتفاعل و تعقيد لا متناهية وهو ما يعتبرها إضافة
جديدة إلى مفاهيم وظواهر «الهوية»، أن هذه الهوية الاختلافية الجديدة ـ هي انسانية
ومتنوعة ـ لم تلغ هويات أخرى، عقائدية كانت أو سياسية أو حتى ثقافية واجتماعية. من
هذا المنطلق يجب تفادي طرح مشكلة مقولة الهوية العرقية أو الدينية وحدها، لأنه لا
يمكن النظر إلى الناس من خلال انتماءاتهم الدينية فقط، أو أي انتماء آخر وحيد. وقد
تقرر شخصية ما أن هويتها العرقية أو الثقافية أقل أهمية من قناعاتها السياسية على
سبيل المثال، أو التزاماتها المهنية.
النمذجة:
مبدأ أو تقنية تمكن
الباحث من بناء نموذج لظاهرة أو لسلوك عبر إحصاء المتغيرات أو العوامل المفسرة لكل
واحدة من هذه المتغيرات، فهي تمشي علمي يمكن من فهم الأنساق المركبة و المعقدة عبر
خلق نموذج يكون بنية صورية تعيد إنتاج الواقع افتراضيا. انها الفكر المنظم لتحقيق
غاية عملية.
النمذجة العلمية هي
عملية إنشاء وتوليد نماذج مجردة أو اصطلاحية. تعرض العلوم بمجملها مجموعة متضخمة
باستمرار من المناهج، التقنيات والنظريات حول كل نوع من أنواع النماذج العلمية
المتخصصة. بعض النظريات العامة حول النمذجة العلمية يتم عرضه في فلسفة العلوم
ونظرية الأنظمة أو حقول جديدة مثل التمثيل المرئي للمعرفة.
النموذج:
التمثل الذهني لشيء ما
ولكيفية اشتغاله، وعندما نضع شيء ما في نموذج نستطيع أن نقلد اصطناعيا – Simuler- تصرف هذا الشيء و بالتالي الاستعداد لردوده.
هناك ترابط بين مفهوم
النموذج والتصميم ومفهوم التصميم يعني هندسة الشيء بطريقة ما على وفق محكات معينة
أو عمليه هندسية لموقف ما. ويستعمل مفهوم التصميم في العديد من المجالات كالتصميم
الهندسي والتجاري والصناعي وكذلك التربوي وغيرها.
في الرياضيات، نظرية
النموذج هي دراسة تمثيلات المصطلحات الرياضية في إطار نظرية المجموعات، أو دراسة
النماذج المضمرة تحت النظم الرياضية. تفترض النظرية أن هناك أغراضا رياضية مسبقة
الوجود في الخارج محاولة أن تطرح أسئلة حول كيفية وماهية المبرهنات التي يمكن
برهنتها بوجود هذه الأغراض أو الكائنات الرياضية وبعض العمليات أو العلاقات بين
الأغراض مع مجموعة من المسلمات.
الحقيقة:
تدل على عدة معان، فهي
الصدق في تعارضه مع الكذب، وهي الواقع في تعارضه مع الوهم.فـ الحقيقة أحد
الإشكالات الكبرى في مجال نظرية المعرفة وفلسفة العلم. فحينما يؤكد المرء وجود أو
حدوث أمر ما، فهو يعتبره حقيقيا . وفي هذا السياق، تهتم فلسفة المعرفة بالبحث عن
حلول للعديد من المسائل الفلسفية المتعلقة بموضوع "الحقيقة".
أهم وأول المشكلات
المطروحة دوما على الفلاسفة هي تحديد أي نوع من الأشياء يعد حقيقيا وأيها زائف، أي
غير حقيقي. ولِمعالجة هذا الإشكال، توجد مجموعة كبيرة من النظريات حول ما يجعل
الأشياء "حقيقية" . وترى النظريات، التي توصف بالقوية، أن الحقيقة
خاصية، في حين تصفها النظريات التفريغية بأنها ليست سوى وسيلة من وسائل اللغة.
العلم:
هو كل نوع من المعارف
أو التطبيقات. وهو مجموع مسائل وأصول كليّة تدور حول موضوع أو ظاهرة محددة وتعالج
بمنهج معين وينتهي إلى النظريات والقوانين. ويعرف أيضًا بأنه "الاعتقاد
الجازم المطابق للواقع وحصول صورة الشيء في العقل". وعندما نقول أن
"العلم هو مبدأ المعرفة، وعكسه الجَهـْلُ" أو "إدراك الشيءِ على ما
هو عليه إدراكًا جازمًا" و بتعريف أكثر تحديدًا، العِلْـمُ هو منظومة من
المعارف المتناسقة التي يعتمد في تحصيلها على المنهج علمي دون سواه، أو مجموعة
المفاهيم المترابطة التي نبحث عنها ونتوصل إليها بواسطة هذه الطريقة .
عبر التاريخ انفصل
مفهوم العِلم تدريجيا عن مفهوم الفلسفة، التي تعتمد أساسا على التفكير والتأمل
والتدبر في الكون والوجود عن طريق العقل، ليتميز في منهجه باتخاذ الملاحظة
والتجربة والقياسات الكمية والبراهين الرياضية وسيلة لدراسة الطبيعة، وصياغة
فرضيات وتأسيس قوانين ونظريات لوصفها.
للعلم ثلاثة تعاريف:
1 - المادة المعرفية. وهو
التعريف التقليدي للعلم. له عدة مساوئ منها عدم القدرة على توظيف العلم في الحياة
اليومية والجمود، ويستخدم في طرق تدريسها التلقين.(نضري)
2- الطريقة التي تم التوصل
بها للمواد المعرفية. وهي تناقش طرق العلم (يتضمن الطرق والأساليب والوسائل التي
يتبعها العلماء في التوصل إلى نتائج العلم).(تطبيقي)
3- المادة والطريقة معاً.
يتضمن العلم مكونات
ثلاثة رئيسة وهي:
• العمليات؛ يتضمن الطرق والأساليب والوسائل التي
يتبعها العلماء في التوصل إلى نتائج العلم، مثلاً التجربة العلمية
• الأخلاقيات؛ يتضمن مجموعة المعايير والضوابط التي
تحكم المنشط العلمي، وكذلك مجموعة الخصائص التي يجب أن يتصف بها العلماء. وتسمى
بنية العلم.
• النتائج؛ يتضمن الحقائق والمفاهيم والقوانين
والنظريات التي تم التوصل إليها في نهاية لعلم.
المعرفة:
هي الإدراك والوعي
وفهم الحقائق أو اكتساب المعلومة عن طريق التجربة أو من خلال التأمل في طبيعة
الأشياء وتأمل النفس أو من خلال الإطلاع على تجارب الآخرين وقراءة استنتاجاتهم،
المعرفة مرتبطة بالبديهة والبحث لاكتشاف المجهول وتطوير الذات وتطوير التقنيات.
أ) الخبرات والمهارات
المكتسبة من قبل شخص من خلال التجربة أو التعليم ؛ الفهم النظري أو العملي لموضوع،
ب) مجموع ما هو معروف
في مجال معين ؛ الحقائق والمعلومات، الوعي أو الخبرة التي اكتسبتها من الواقع أو
من القراءة.
ج) المناقشات الفلسفية
في بداية التاريخ مع أفلاطون صياغة المعرفة بأنها "الايمان الحقيقي
المبرر". بيد أنه لا يوجد تعريف متفق عليه واحد من المعارف في الوقت الحاضر،
ولا أي احتمال واحد، وأنه لا تزال هناك العديد من النظريات المتنافسة.
تنقسم المعرفة الى
ثلاثة أنواع:
• معرفة حسية (مجرد ملاحظة بسيطة غير مقصودة، فيما
تراه العين وما تسمعه الأذن وما تلمسه اليد) دون أن تتجه أنظار الشخص العادي إلى
معرفة وإدراك العلاقات القائمة بين هذه الظواهر وأسبابها
• معرفة فلسفية أو تأملية (تعتمد على التفكير
والتأمل في الأسباب البعيدة)
• معرفة علمية تجريبية (تقوم على أساس الملاحظة
المنظمة المقصودة للظواهر وعلى أساس وضع الفروض الملائمة والتحقق منها بالتجربة
وتجميع البيانات وتحليلها) ويحاول الباحث أن يصل إلى القوانين والنظريات العامة
التي تربط هذه المفردات بعضها ببعض.
كلمة معرفة تعبير يحمل
العديد من المعاني لكن المتعارف عليه هو ارتباطها مباشرة مع المفاهيم التالية:
المعلومات، التعليم، الاتصال، والتنمية.
تأثير المعرفة على
القوة واعتبار امتلاك المعرفة هو امتلاك للقوة اذ طالما كانت المعرفة نابعة من
التجربة في واقعنا ، نجد أن القوة النابعة عن معرفة ولا يمكن فصلها عن معرفة
القوة. وتقترن المعرفة بالعلوم، والعلم التجريبي، والثقافة.
الموضوعية:
هي وصف لما هو موضوعي،
وهي بوجه خاص مسلك الذهن الذي يرى الأشياء على ما هي عليه، فلا يشوهها بنظرة ضيقة
أو بتحيز خاص.
الذاتية:
وهي تقويم الأمور أو
الظاهرات أو الأحداث أو الأشخاص ... تقويماً متأثراً بذات الباحث، وبما تنطوى عليه
من ميول وعواطف وتعصب مما يحول دون اكتشاف الحقائق المجردة، أو رؤيتها بوضوح.
الدولة:
هي مجموعة من الافراد
يمارسون نشاطهم على إقليم جغرافي محدد ويخضعون لنظام سياسي معين يتولى شؤون
الدولة، وتشرف الدولة على انشطة سياسية واقتصادية واجتماعية التي تهدف إلى تقدمها
وازدهارها وتحسين مستوى حياة الافراد فيها، وينقسم العالم إلى مجموعة كبيرة من
الدول, وان اختلفت اشكالها وأنظمتها السياسية.
الدولة هي تجمع سياسي
يؤسس كيانا ذا اختصاص سيادي في نطاق إقليمي محدد ويمارس السلطة عبر منظومة من
المؤسسات الدائمة.و بالتالي فإن العناصر الأساسية لأي دولة هي الحكومة والشعب
والإقليم، بالإضافة إلى السيادة و الاعتراف بهذه الدولة، بما يكسبها الشخصية
القانونية الدولية، ويمكنها من ممارسة اختصاصات السيادة لاسيما الخارجية منها.
وتتسم الدولة بخمس خصائص أساسية تميزها عن المؤسسات الأخرى :
1- ممارسة السيادة : فالدولة هي صاحبة القوة العليا
غير المقيدة في المجتمع، وهي بهذا تعلو فوق أية تنظيمات أو جماعات أخرى داخل
الدولة. وقد دفع ذلك توماس هوبز إلى وصف الدولة بالتنين البحري أو الوحش الضخم (Leviathan).
2- الطابع العام لمؤسسات الدولة: وذلك على خلاف
المؤسسات الخاصة للمجتمع المدني. فأجهزة الدولة مسئولة عن صياغة القرارات العامة
الجمعية وتنفيذها في المجتمع. ولذلك تحصل هذه الأجهزة على تمويلها من المواطنين.
3 - التعبير عن الشرعية :
فعادة (وليس بالضرورة دائما) ما ينظر إلى قرارات الدولة بوصفها ملزمة للمواطنين
حيث يفترض أن تعبر هذه القرارات عن المصالح الأكثر أهمية للمجتمع.
4 - الدولة أداة للهيمنة :
حيث تملك الدولة قوة الإرغام لضمان الالتزام بقوانينها، ومعاقبة المخالفين. ويُبرز
ماكس فيبر أن الدولة تحتكر وسائل "العنف الشرعي" في المجتمع.
5- الطابع
"الإقليمي" للدولة: فالدولة تجمع إقليمي مرتبط بإقليم جغرافي ذي حدود
معينة تمارس عليه الدولة اختصاصاتها. كما أن هذا التجمع الإقليمي يعامل كوحدة
مستقلة في السياسة الدولية.
ينبغي التمييز بين
الدولة والحكومة، رغم أن المفهومين يستخدمان بالتناوب كمترادفات في كثير من
الأحيان. فمفهوم الدولة أكثر اتساعا من الحكومة. حيث أن الدولة كيان شامل يتضمن
جميع مؤسسات المجال العام وكل أعضاء المجتمع بوصفهم مواطنين، وهو ما يعني أن
الحكومة ليست إلا جزءا من الدولة. أي أن الحكومة هي الوسيلة أو الآلية التي تؤدي
من خلالها الدولة سلطتها وهي بمثابة عقل الدولة. إلا أن الدولة كيان أكثر ديمومة
مقارنة بالحكومة المؤقتة بطبيعتها: حيث يفترض أن تتعاقب الحكومات، وقد يتعرض نظام
الحكم للتغيير أو التعديل، مع استمرار النظام الأوسع والأكثر استقراراً ودواماً
الذي تمثله الدولة. كما أن السلطة التي تمارسها الدولة هي سلطة مجردة "غير
مشخصنة" : بمعنى أن الأسلوب البيروقراطي في اختيار موظفي هيئات الدولة
وتدريبهم يفترض عادة أن يجعلهم محايدين سياسيا تحصينا لهم من التقلبات الأيديولوجية
الناجمة عن تغير الحكومات. وثمة فارق آخر وهو تعبير الدولة عن الصالح العام أو
الخير المشترك ،بينما تعكس الحكومة تفضيلات حزبية وأيديولوجية معينة ترتبط بشاغلي
مناصب السلطة في وقت معين.
المواطنة:
وجود المواطن أو
المواطنة ، تحت نظرية التعاقد الاجتماعي، يحمل كلاً منهم الحقوق
والمسؤوليات." الوطنية الفعالة (Active citizenship)
"هي
الفلسفة التي تعتقد أنه ينبغي لكل فرد من أفراد المجتمع العمل من أجل تحسين
أوضاعها في جماعة مشتركة من خلال المشاركة الاقتصادية، والخدمة العامة ،و العمل
التطوعي، وغير ذلك من الجهود الرامية التي تؤدي إلى تحسين الحياة من أجل جميع
المواطنين.
المواطنون جمع كلمة
مواطن وهم مجموعة من الناس ينتموا غالبا إلى وطن واحد وعرق واحد ودين واحد ولغة
واحدة لهم حقوق مدنية وسياسية واقتصادية قد تختلف حسب انظمة الحكم حيث في الأنظمة
الديمقراطية المواطن هو شخصية قانونية لها الحق في التعبير والانتخاب لكن في
الأنظمة الملكية أو الدكتاتورية المواطن هو شخصية قانونية لكنه لا يتمتع غالبا بحق
الانتخاب وبقمع لحرية التعبير مثال عن الأنظمة الديمقراطية
السيادة:
هي مبدأ القوة المطلقة
غير المقيدة. ويمكن أن نميز بين السيادة القانونية والسيادة السياسية.
السيادة القانونية هي
السلطة القانونية المطلقة التي تملك –دون منازع- الحق "القانوني" في
مطالبة الآخرين بالالتزام والخضوع على النحو الذي يحدده القانون. أما السيادة
السياسية هي هي القوة السياسية غير المقيدة أي القادرة على فرض الطاعة ،وهو ما
يستند غالبا إلى احتكار قوة الإرغام.
وقد استخدم مصطلح
السيادة بصورتين مختلفتين -وإن ظلتا مترابطتين- للإشارة إلى السيادة الداخلية
والسيادة الخارجية، ففي حين ترتبط الثانية بوضع الدولة في النظام الدولي ومدى
قدرتها على التصرف ككيان مستقل(مفهوم السيادة الوطنية أو الدولة ذات السيادة)، فإن
السيادة الداخلية تشير إلى القوة أو السلطة العليا داخل الدولة ممثلة في الهيئة
صانعة القرارات الملزمة لكافة المواطنين والجماعات والمؤسسات داخل حدود الدولة.
وترتبط السيادة الداخلية بهذا المعنى الداخلي بمفاهيم مثل "السيادة
البرلمانية " و"السيادة الشعبية".
الديمقراطية:
تعني في الأصل حكم
الشعب لنفسه، لكن كثيرا ما يطلق اللفظ علَى الديمقراطية الليبرالية لأنها النظام
السائد للديمقراطية في دول الغرب، وكذلك في العالم في القرن الحادي والعشرين،
وبهذا يكون استخدام لفظ "الديمقراطية" لوصف الديمقراطية الليبرالية خلطا
شائعا في استخدام المصطلح سواء في الغرب أو الشرق، فالديمقراطية هي شكل من أشكال
الحكم السياسي قائمٌ بالإجمال علَى التداول السلمي للسلطة وحكم الأكثريّة بينما
الليبرالية تؤكد على حماية حقوق الأقليّات والأفراد [1] وهذا نوع من تقييد
الأغلبية في التعامل مع الأقليات والأفراد بخلاف الأنظمة الديمقراطية التي لا
تشتمل على دستور يلزم مثل هذه الحماية والتي تدعى بالديمقراطيات الليبرالية،
فهنالك تقارب بينهما في امور وتباعد في اُخرى يظهر في العلاقة بين الديمقراطية
والليبرالية كما قد تختلف العلاقة بين الديمقراطية والعلمانية باختلاف رأي
الأغلبية. ويطلق مصطلح الديمقراطية أحيانا على معنى ضيق لوصف نظام الحكم في دولة
ديمقراطيةٍ، أو بمعنى أوسع لوصف ثقافة مجتمع. والديمقراطيّة بهذا المعنَى الأوسع
هي نظام اجتماعي مميز يؤمن به ويسير عليه المجتمع ويشير إلى ثقافةٍ سياسيّة
وأخلاقية معيّنة تتجلى فيها مفاهيم تتعلق بضرورة تداول السلطة سلميا وبصورة دورية.
المجتمع المدني:
المعنى الأصلي للمفهوم
هو "المجتمع السياسي" الذي يحكمه القانون تحت سلطة الدولة. لكن المعنى
الأكثر شيوعاً هو تمييز المجتمع المدني عن الدولة، بوصفه مجالاً لعمل الجمعيات
التطوعية والاتحادات مثل النوادي الرياضية وجمعيات رجال الأعمال وجماعات الرفق
بالحيوان، وجمعيات حقوق الإنسان ، واتحادات العمال وغيرها. أي أن المجتمع المدني
يتكون مما أطلق عليه إدموند بيرك (1729-97) الأسرة الكبيرة.
في المقام الأول يهتم
المرء بسبل عمله ومعيشته، ليكفي حاجته وحاجة أفراد أسرته بالغذاء والسكن وغير ذلك
من لوازم الحياة. ولكن يوجد بجانب ذلك أشخاصا كثيريون يهتمون بالمجتمع الذي يعيشون
فيه ن ويكونوا على استعداد للتطوع وإفادة الآخرين. أي ان المجتمع المدني ينمو
بمقدار استعداد أفراده على العطاء بدون مقابل لإفادة المجموع. هذا يعتبر من "
الإيثار العام". وفي المجتمعات الديموقراطية تشجع على ذلك النشاط الحكومات.
يستخدم المجتمع المدني
عادة كمفهوم وصفي لتقييم التوازن بين سلطة الدولة من جهة، والهيئات والتجمعات
الخاصة من جهة أخرى، فالشمولية مثلاً تقوم على إلغاء المجتمع المدني، ومن ثم يوصف
نمو التجمعات والأندية الخاصة وجماعات الضغط والنقابات العمالية المستقلة في
المجتمعات الشيوعية السابقة بعد انهيار الحكم الشيوعي، توصف هذه الظواهر بعودة
المجتمع المدني.
وفقاً للرؤية
الليبرالية التقليدية، يتسم المجتمع المدني بأنه مجال تطوع الاختيار ، والحرية
الشخصية ،و المسئولية الفردية ، تجاه المجتمع الذي يعيش فيه المرء ويريد العطاء له
بما لديه من إمكانيات معرفة أو أكانت مادية. أى أن المجتمع المدني يتيح للأفراد
المجال لتشكيل مصائرهم الخاصة ومساعدة الآخرين . ويفسر ذلك أهمية وجود مجتمع مدني
قوى متسم بالحيوية في صورة تأسيس جمعيات تطوعية ومنتديات وجمعيات خيرية كملمح
أساسي للديموقراطية الليبرالية، والتفضيل الأخلاقي لدى الليبراليين التقليديين
للمجتمع المدني ،وهو ما يظهر في الرغبة في تعضيد عمل الأجهزة التنفيذية في الدولة
عن طريق النشاط في المجال الخاص.
وعلى النقيض من ذلك،
يوضح الاستخدام الهيجلي للمفهوم أبعاده السلبية حيث يضع أنانية المجتمع المدني في
مواجهة الإيثار المعزز في إطار كل من الأسرة والدولة، من ناحية ثالثة، فإن
الماركسيين ينظرون إلى المجتمع المدني بصورة سلبية حيث يربطونه بالهيكل الطبقي غير
المتكافئ والمظالم الاجتماعية. وتبرر مثل هذه الآراء التخلص من الهيكل القائم
للمجتمع المدني كلية، أو تقليص المجتمع المدني من خلال التوسع في قوة الدولة
ودورها التنظيمي.
الشاذلي
الكسابي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق